حظي الاستقبال غير المسبوق الذي وجده النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مطار العاصمة السعودية الرياض، باهتمام كبير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي حرصت على إبراز مشاهد الأسلحة في أيدي رجال الأمن في المطار لدى وصول نجم منتخب "التانغو".
ووجهت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية انتقادات لاذعة للطريقة التي استُقبل بها ميسي، في حين ذهب بعض المعلقين والمشاركين سواء في موقع الصحيفة على شبكة الانترنت، أو شبكات التواصل الاجتماعي إلى المقارنة بين صور ميسي محاطاً برجال الأمن، وصورة الجندي جلعاد شاليط حين الإفراج عنه العام الماضي.
وكتبت الصحيفة ذائعة الصيت، أن ميسي بدا خائفاً مما يجري حوله، خصوصاً حينما لاحظ وجود الأسلحة في أيدي رجال الأمن، حتى كادت إحدى البنادق أن تخترق رقبته، مشيرة إلى أن المئات من الشباب السعوديين كانوا ينتظرون فرصة مشاهدة النجم الأرجنتيني بأي ثمن.
وأضافت أن المُعتاد أن يلقى ميسي استقبالاً حاراً حين وصوله إلى أي مكان في العالم، لكن ما وجده في الرياض كان استقبالاً جنونياً وغير مسبوق "وكسر جميع الأرقام القياسية للجنون"، وفق تعبير الصحيفة الإسرائيلية.
أما موقع "one" الرياضي، فركّز على الصورة التي ظهر فيها أحد رجال الأمن السعوديين وقد صّوب بندقيته بشكل لا إرادي تجاه حلق ميسي، متسائلاً: "ماذا لو خرجت رصاصة بطريقة خاطئة تجاه النجم الأرجنتيني؟".
وبدوره تساءل موقع "fxp" بعنوان ساخر: "هل تعرض ميسي للخطف في السعودية؟"، وقال تعليقاً على صورة كبيرة يظهر فيها النجم الأرجنتيني وسط رجلي أمن يحملان البنادق: "هذه الصورة من السعودية وليست لرجال حركة حماس".
وسمحت "يديعوت أحرونوت" والمواقع العبرية الأخرى، بنشر المئات من التعليقات العنصرية والمسيئة للسعودية، إلا أن أبرز ما جرى تداوله هو المقارنة بين مشهد مرور ميسي وهو محاط برجال الأمن في طريقه إلى الفندق، وبين صور ظهور الجندي جلعاد شاليط العام الماضي، عندما تم الإفراج عنه من غزة، وفقاً لصفقة تبادل الأسرى الشهيرة مع حركة حماس.
وبدا لافتاً لغة الشماتة والتهكم في معظم تعليقات الإسرائيليين، وقال بعضهم إن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أخطأ حينما وافق على زيارة السعودية، فيما رد آخرون بأن الحصول على أموال طائلة هو ما دفع منتخب التانغو للعب مع المنتخب السعودي، رغم الفارق الشاسع في الإمكانات الفنية بين المنتخبين.